JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
أحدث الموضوعات
الصفحة الرئيسية

مصر لديها واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم بشهادة ناسا.

مصر لديها واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم بشهادة ناسا.
صورة تعبيرية

محطة بنبان للطاقة الشمسية
أحد أكبر منشآت الطاقة الشمسية في العالم.

وكالة ناسا تتحدث عن محطة بنبان للطاقة الشمسية.

كنا نتحدث عن وكالة ناسا الفضائية (The National Aeronautics and Space Administration - NASA) وعن الأخبار الصادرة عنها أو منها، وعن مدى تأثير تلك الأخبار على الرأي العام، وكيف يستقبلها الرأي العام، لِما للوكالة من ثقل عالمي ومصداقية. وبدون سابق معرفة أُلقى إليّ هذا الخبر، (وكالة ناسا نشرت خبر قريباً عن مشروع الطاقة الشمسية الموجود في أسوان)، وكأن القدر يسوق إليك الأخبار عمداً!

في الحقيقة لم أكن أعلم شيئاً عن هذا المشروع، ولا أعلم عن إمكاناته شئ ولا عن الخطة الحكومية لإنشاء هذا المشروع الضخم، ولا أعلم شيئاً عن الشركات المنفذة له! لحظات من الصمت قد سادت المكان، أو هُيئ لي ذلك، وأن المكان ليس فيه أحد سواي! وأنا أتذكر كيف إستقبلت خبر أزمة القمح في فترة ما قبل ثورة يناير 2011 بأعوام قليلة. وكيف كان لهذا الخبر تأثير قوي على أسهم بعينها في أسهم البورصة المصرية, وكيف قرأت خبر إرتفاع درجة الحرارة في أوروبا (المحاصيل الزراعية الأوروبية في خطر، فهل تنشط المحاصيل الزراعية المصرية؟) وكيف كان لهذا الخبر تأثير على الكثير من أسهم الحاصلات الزراعية.
قد يُساق إليك الخبر قدراً، لينير لك المصباح، ويسلط الضوء على شئ محدد، وما عليك إلا البحث، والتنقيب، والتدقيق في التفاصيل، لكي تعرف إتجاه الرياح لتوجه إليها شراعك، حتى تسير في الإتجاه الصحيح.
وبالفعل قرأت الخبر على أحد مواقع وكالة ناسا الفضائية (The National Aeronautics and Space Administration - NASA) وهو موقع (NASA Earth Observatory). الخبر حديث بعنوان (Catching Rays in the Desert)، وتم نشره في التاسع من أكتوبر 2019. ونحن لا نسعى في مقالنا هذا لترجمة الخبر، فالخبر بالفعل موجود على الموقع الإلكتروني للوكالة، يمكنك الرجوع للخبر بالبحث عن العنوان.

تفاصيل الخبر.


يتحدث الخبر عن محطة بنبان للطاقة الشمسية، الموجودة في جمهورية مصر العربية في محافظة أسوان، وهي واحدة من اكبر منشآت الطاقة الشمسية في العالم. وقد ذُكر في الخبر بعض المعلومات الهامة كما يلي:
  • تكلفة المشروع حوالي 4 مليار دولار امريكي.
  • عند الإنتهاء من المشروع، سوف يُغطى مساحة حوالي 37 كيلومتر مربع بأكثر من 7 مليون لوح من ألواح الطاقة الشمسية الضوئية.
  • القدرة الإنتاجية للمشروع، حوالي 1.8 جيجاوات من الكهرباء.
  • في التاسع من اكتوبر 2019، إكتمل ما يقرب من 80% من المشروع.
  • منذ خمس سنوات، وصل الطلب في جمهورية مصر العربية من الكهرباء حوالي 28 جيجاوات بينما بلغ الإنتاج في ذلك الوقت حوالي 24 جيجاوات، لذلك كان إنقطاع الكهرباء شائع مع وجود 96 مليون نسمة.
  • تحتاج مصر لمضاعفة إنتاجها من الطاقة الكهربائية، وهي تفعل ذلك من خلال المزج بين الطاقة الطاقة الشمسية، والطاقة الكهرومائية، والغاز الطبيعي.
تركيب الألواح الشمسية.
صورة توضيحية - تركيب الألواح الشمسية.
ثم يعرض المقال، جزء خاص بالتحديات والأهداف أمام جمهورية مصر العربية لتغطية إحتياجاتها من الطاقة الكهربائية. ويعطي إحصائية متواضعة في تركيبها، إلا أنها عظيمة في قيمتها، أن في عام 2018 حصلت مصر على حوالي 90% من الكهرباء من الغاز الطبيعي والديزل (السولار) - أو من النفط كما يذكر المقال - والهدف الحالي بنهاية عام 2022 تأمل في رفع مصادر الطاقة المتجددة (Renewable Energy) إلى 20% من الناتج المحلي.

ثم ينتقل المقال إلى محطة بنبان للطاقة الشمسية، ويوضح أن المساحة تم تقسيمها إلى 40 قطعة مختلفة الأحجام وتم إسنادها إلى 30 شركة (مطوراً) ليقوموا بتركيب الألواح الشمسية، والمحولات، والملحقات الأخرى الموجودة على طرودهم الخاصة.

هام جدا:

ثم يذكر المقال جزء هام جدا وهو، أن هذه الشركات الثلاثون، سيقومون بإنتاج وبيع الطاقة إلى المرافق الوطنية.

أما الطرق والبنية التحتية فقد قامت شركة الكهرباء القابضة المصرية ببناءها بما في ذلك التوصيل بشبكة الكهرباء. ثم يذكر التقرير أن تمويل العديد من المشروعات كان من شركات الطاقة الدولية، ومؤسسة التمويل الدولية (International Finance Corporation)، والبنك الدولي.
النقاط الهامة المُستخلصة من الخبر.
بعد قراءة الخبر بالتفصيل نستخلص نقاط هامة تقودنا للهدف الإستثماري وهو البحث عن الفرص الإستثمارية من خلال خبر جيد. النقاط التالية بالترتيب ستقودنا للمزيد من المعلومات:

  • الخبر حديث، بتاريخ التاسع من أكتوبر 2019. على موقع إلكتروني عالمي.
  • محطة بنبان واحدة من أكبر منشآت الطاقة الشمسية في العالم.
  • تكلفة المشروع تكلفة ضخمة (4 مليار دولار أمريكي). لك أن تتخيل العائد!
  • القدرة الإنتاجية للمشروع 1.8 جيجاوات. وهي قدرة إنتاجية ضخمة، يعني 1800 ميجاوات.
  • في التاسع من أكتوبر 2019، تم إكتمال 80% من المشروع. مازال هناك 20% قيد التنفيذ.
  • الهدف الحالي بنهاية عام 2022 تأمل مصر في رفع مصادر الطاقة المتجددة (Renewable Energy) إلى 20% من الناتج المحلي. أي أن التطوير مستمر في المشروع، والعائد مستمر.
  • تم إسناد المشروع إلى 30 شركة. يا تُرى ما هي هذه الشركات، وهل هي مُدرجة في البورصة المصرية أم لا؟
  • ستقوم الشركات المنفذة للمشروع بإنتاج وبيع الطاقة إلى المرافق الوطنية. هنا بيت القصيد، سل نفسك سؤال، هل سيكون العائد من هذه الصفقة جيد أم لا؟
بعدما تم تفريغ النقاط الهامة من الخبر المذكور أعلاه، نأتي للخطوة التالية وهي البحث أولاً عن هذه الشركات الثلاثين المنفذة لهذا المشروع الضخم. وهل فيهم من الشركات المصرية المدرجة في البورصة المصرية؟ وكان التركيز بالبحث عن الشركات المصرية المُحتمل أن تكون في هذا المشروع، وبالفعل قد كان! وتم إكتشاف أن شركة السويدي إليكتريك هي واحدة من الشركات المنفذة للمشروع.

وفي التاسع عشر من أغسطس 2019 تم نشر الأخبار التي تفيد أن السويدي اليكتريك بدأت التشغيل التجاري لمشروعين لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في بنبان، باستثمارات 140 مليون دولار أمريكي. وتم تمويل قروض المشروعين بمبلغ 111 مليون دولار من مؤسسة التمويل الفرنسية (بروباركو) التابعة لمجموعة (وكالة التنمية الفرنسية) و (البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية) والمساهمة مناصفة بين الممولين للمشروعين، بموجب عقد شراء طاقة لمدة خمسة وعشرون عاما.
خمسة وعشرون عاماً، تعني مشروع طويل الأجل، يعني إستثمار طويل الأجل.
وأن السويدي اليكتريك قامت بشراكة متساوية مع الشركة التابعة لهيئة كهرباء فرنسا، شركة(إي دي إف للطاقات المتجددة EDF RENEWABLES) والشراكة ليست للبناء فقط، أنما هي لتمويل وتملك وتطوير وتشغيل المشروع.

وبناء على الأخبار الوارده في هذا الموضوع، يُذكر أن أحمد السويدى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة السويدى إليكتريك، قال " أن التشغيل التجارى للمشروعين يجعل محفظة شركة السويدى إليكتريك كمالك ومورد متنوعة فى الطاقة المتجددة مابين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة إلى الطاقة المائية، لتصبح بذلك من أوائل الشركات التى تتنوع محفطتها من الطاقات المتجدة."

وحتى لا يأخذنا البحث لأبعد من ذلك، يمكننا القول أن الأخبار الإقتصادية متشعبة. والتركيز على الخبر الجيد قد يعود عليك بإتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح. ولا ينبغي أن ننسى أن للتحليل الفني دور هام جداً في إختيار وقت الدخول ووقت الخروج وتحديد الإتجاهات العامة للسهم موضوع الدراسة. يمكنك مراجعة التحليل الفني لسهم السويدي اليكتريك بالضغط هنا.
الاسمبريد إلكترونيرسالة